موقع "قُرآنك" يقدّم الإرشاد الروحي الشخصي بالآيات والدعاء

الثورة/ هاشم السريحي

في عصر تتزايد فيه الضغوط النفسية والاجتماعية، برزت منصات رقمية تسعى لتقديم الدعم الروحي والفكري للفرد. ومن بين هذه المنصات، يبرز موقع قُرآنك – معالجك الروحي كأحد المبادرات الرقمية الإسلامية التي تقدم دعماً روحياً شخصياً من خلال القرآن الكريم والدعاء.

ما هو "قُرآنك"؟

موقع "قُرآنك" هو منصة إلكترونية تهدف إلى تقديم إرشاد روحي مخصص لكل مستخدم، حسب مشاعره وأهَمّ ما يواجهه من هموم. ببساطة، يدخل المستخدم إلى الموقع، يعبر عن مشاعره أو ما يهمّه في لحظة معينة، ثم يحصل في المقابل على آية قرآنية، دعاء، وكلمات دعم مخصصة لحالته الروحية.

من الميزات التي يبرزها الموقع:

- السرية والخصوصية: يُعلن الموقع أنه لا يحتفظ بأي شيء من المعلومات المكتوبة من المستخدمين، مما يطمئن على الخصوصية.

- الوصول الواسع: حتى الآن، أشار الموقع إلى أن أكثر من 78,246 شخصاً قد تلقّوا الإرشاد الروحي من خلاله.

- يُقدم الموقع بلغتين على الأقل (العربية والإنجليزية) لتمكين عدد أكبر من المستخدمين من الاستفادة.

الأهمية في السياق المعاصر

في ظل الضغوط النفسية المتزايدة، خصوصاً في المجتمعات التي تواجه صراعات أو تحديات اقتصادية أو اجتماعية، فإن وجود منصة مثل "قُرآنك" يمثل محاولة لربط الإنسان بكلمته الروحية الأصلية (القرآن) كدعم نفسي داخلي. إنها ليس فقط تقنية بل خدمة روحانية، تجمع بين الدين والتقنية الرقمية، وتُظهِر كيف يمكن للدين أن يجد آليات حديثة للوصول إلى الناس.

كما أن تأكيد الموقع على الخصوصية مهم جداً في زمن تشكك فيه الناس بمنصات الإنترنت وقلقهم من حفظ بياناتهم أو استغلالها.

الخلاصة

موقع قُرآنك – معالجك الروحي هو مثال على كيف يمكن للتكنولوجيا أن تتقاطع مع الروحانية والدين في عصر الرقمية. إنه محاولة مبتكرة لتقديم الدعم النفسي والروحي بطريقة يسيرة وسريعة، عبر القرآن والدعاء، مع الاهتمام بالخصوصية.

لكن نجاحه يعتمد على مدى مصداقية المحتوى، وشفافية آليات الاختيار، وحمايته التقني. إذا تمكن مطورو الموقع من معالجة تلك الجوانب، فقد يصبح "قُرآنك" نموذجاً بارزاً للمنصات الرقمية الروحية في العالم الإسلامي.

لقراءة التقرير من: صحيفة الثورة pdf