تقنية النانو الإيرانية... سرّ تفوق الصواريخ في حرب الـ12 يوماً

الثورة/ هاشم السريحي

في تصريح لافت يكشف جانباً من التطور العلمي في الصناعات الدفاعية الإيرانية، أكد أمين عام لجنة تطوير تقنيات النانو والمايكرو في إيران، الدكتور عماد أحمدوند، أن تكنولوجيا النانو لعبت دوراً محورياً في تعزيز القدرات العسكرية الإيرانية، وساهمت بشكل حاسم في تفوق الصواريخ الإيرانية خلال حرب الاثني عشر يوماً الأخيرة مع الكيان الإسرائيلي.

وقال الدكتور أحمدوند في مقابلة مع قناة العالم، إن التطورات المتقدمة في المواد النانوية كانت من أبرز أسباب نجاح الصواريخ الإيرانية في اختراق أنظمة الدفاع الإسرائيلية المتعددة الطبقات، رغم الدعم العسكري الهائل الذي تلقته إسرائيل من الولايات المتحدة والغرب خلال تلك الحرب.

وأوضح أن "المواد التقليدية المستخدمة في تصنيع الصواريخ لا يمكنها تحقيق اختراق مماثل لأنظمة الدفاع الحديثة، بينما توفر المواد النانوية خصائص استثنائية في الصلابة، وخفة الوزن، ومقاومة الحرارة، والدقة العالية، وهي عناصر حاسمة في الأداء القتالي والتفوق التقني".

وأشار أحمدوند إلى أن ما تحقق يمثل انعكاساً مباشرًا لمستوى التطور المعرفي والتكنولوجي الإيراني في مجالات النانو والمايكرو، مؤكدًا أن البلاد وصلت إلى مرحلة متقدمة من توطين المعرفة العلمية في الصناعات الدقيقة، بما يضمن استقلالية القرار التكنولوجي وقدرتها على مجاراة – بل ومنافسة – القوى الصناعية الكبرى.

ويرى مراقبون أن التصريح يمثل إعلاناً ضمنياً عن دخول تقنيات النانو في مرحلة الاستخدام الميداني المتقدم، بعد سنوات من التجارب المخبرية في مجالات الطاقة والطب والصناعة. كما يعزز مكانة إيران كواحدة من أكثر الدول نشاطاً في أبحاث النانو، حيث تحتل مراكز متقدمة عالمياً من حيث عدد البحوث المنشورة وبراءات الاختراع المسجلة.

وتؤكد هذه التطورات أن العلم والتكنولوجيا باتا يشكلان عنصراً حاسماً في موازين القوة الحديثة، إذ لم تعد الحروب تُحسم فقط بالعدد والعدة، بل بمدى التفوق في المواد الذكية، والتقنيات الدقيقة، والقدرة على الابتكار العلمي.

لقراءة الخبر من: صحيفة الثورة pdf