في دراسة علمية حديثة.. المواقع الإلكترونية تتصدر قائمة مصادر أساتذة الجامعات اليمنية للحصول على أخبار كورونا
الدراسة أوصت بضرورة سن القوانين وإصدار مواثيق الشرف لتنظم عمل وسائل التواصل الاجتماعي
كشفت
دراسة علمية حديثة تصدر المواقع الإلكترونية قائمة أهم المصادر التي يحصل من
خلالها أساتذة الجامعات اليمنية على أخبار ومعلومات عن وباء كورونا، يليها
الفضائيات، فيما جاءت مواقع التواصل الاجتماعي في المرتبة الرابعة بعد مصدر
الزملاء والأصدقاء والأقارب.
وقد
هدفت الدراسة التي أعدها الدكتور
فاروق محمد بدر رئيس قسم الإعلام بجامعة العلوم الحديثة والأستاذ جمال محمد سيلان أستاذ
الصحافة والإعلام بجامعة صنعاء؛ إلى التعرف على مقدار اعتماد
المبحوثون من أساتذة الجامعات اليمنية على وسائل التواصل الاجتماعي كمصدر للأخبار
والمعلومات عن وباء كورونا، ودوافع هذا الاعتماد، والتأثيرات الناتجة عنه.
وأظهرت
نتائج الدراسة التي نشرتها مجلة الأندلس للعلوم الإنسانية والاجتماعية في عددها
يوليو- سبتمبر 2021م، تصدّر الفيسبوك قائمة أهم وأكثر وسائل التواصل الاجتماعي
التي اعتمد عليها المبحوثون كمصدر للأخبار والمعلومات عن وباء كورونا، بينما جاء
الواتس آب في المرتبة الثانية تلاه اليوتيوب فتويتر ثم التليجرام وأخيراً
الانستجرام.
وبينت
نتائج الدراسة أن أهم الأسباب التي دفعت المبحوثين إلى الاعتماد على وسائل التواصل
الاجتماعي كمصدر للأخبار والمعلومات عن وباء كورونا، هي سبب تعزيز المعرفة بأسباب
المرض.
وأوضحت
نتائج الدراسة أن أكثر التأثيرات المعرفية التي تحققت للمبحوثين جراء اعتمادهم على
وسائل التواصل الاجتماعي كمصدر للأخبار والمعلومات عن وباء كورونا معرفة أسباب
الإصابة بالوباء وأعراضه، وكانت أكثر التأثيرات الوجدانية هي الشعور بالذعر والقلق
من حجم المصابين بالوباء، وبالنسبة للتأثيرات السلوكية فكان أكثر التأثيرات تحققاً
للمبحوثين هو الالتزام بالإجراءات الاحترازية لتجنب الإصابة بالوباء.
وقد
أشار الباحثان إلى أن اعتماد أساتذة الجامعات اليمنية على وسائل التواصل الاجتماعي
في متابعة أخبار الوباء كان متدنياً إلى حد ما؛ ويرجع ذلك إلى انعدام الثقة من قبل اليمنيين
فيما تنشره هذه الوسائط، بسبب أن النشر من خلالها متاح لكل فئات وشرائح المجتمع، بعيداً
عن الضوابط والقيم والمبادئ المهنية المنظمة لمحتوى ومضمون هذه الوسائط.
وأوصت الدراسة بضرورة الاعتماد على
وسائل الإعلام الجديدة في التوعية وضرورة سن القوانين وإصدار مواثيق الشرف التي
تنظم عمل وسائل التواصل الاجتماعي، وتحد من انتشار الشائعات والأخبار الكاذبة في
هذه المواقع.
كما أوصت الدراسة بأهمية تعميم مقرر
التربية الإعلامية على طلاب المدارس كي يستطيعوا مستقبلاً التعامل بمسئولية أخلاقية
لما ينشروه في وسائل الإعلام الجديدة، ويتمكنوا من التمييز بين الأخبار الصادقة والمضللة
التي تنشر في هذه الوسائل.
لقراءة الخبر من صفحة pdf الثورة: (أنقر هنا)
لقراءة الدراسة من موقع مجلة الأندلس للعلوم الإنسانية والاجتماعية: (أنقر هنا)
Reviewed by مدونة هاشم السريحي
on
10/08/2021
Rating:

